U3F1ZWV6ZTYyOTcxNDc3NTQyMTdfRnJlZTM5NzI3ODUzMjI5MjU=

الكيلو 2 تنتصر للصلح: البراهمة والطميلات يطوون صفحة الخلاف بالعفو والكرم

 


كتب /  اشرف حلمي مراد - محمد مدحت

تُعد الكيلو 2 موطناً لعشرات العائلات العريقة، خاصة من الصعيد والعائلات العربية الأصيلة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التسامح والرقي الأخلاقي. ومن أبرز تلك النماذج، ما شهدته عزبة عبدالرحيم من موقف نبيل بين عائلتي البراهمة وعرب الطميلات، بعد أن نشب خلاف بينهما.


في أجواء يسودها الحكمة والاحترام، تم تنفيذ الحكم الصادر عن جلسة عرفية سابقة، حيث كان القاضي العرفي الحاج عادل أبو عايش قد قضى في جلسة عُقدت بالكيلو 11 الأسبوع الماضي بإلزام قبيلة الطميلات، ممثلةً في كبيرها النائب أحمد أبو سلامة عضو مجلس الشعب عن دائرة القصاصين، والحاج عبدالله أبو حسن الطميلي، بدفع مبلغ خمسين ألف جنيه لصالح عائلة المعلم شريف بكري البريسي. وكما هو العهد بعرب الطميلات، الذين عُرفوا بالوفاء بالعهود وحفظ الكلمة، تم بالأمس الجمعة دفع المبلغ كاملاً في لقاء مشهود بدار مناسبات عزبة عبدالرحيم، بحضور النائب دندش والنائب أحمد أبو سلامة.


وضمن العرف المتبع في الجلسات العرفية، تم "قص الحق" من خلال استضافة عائلة البريسي، إحدى عائلات البراهمة، للجموع بدار مناسبات عزبة عبدالرحيم بحضور العائلتين، حيث جرى تسليم المبلغ كاملاً، وتبادل الحاضرون العناق الحار والدافئ في مشهد يفيض بالمحبة وروح الصلح.


 ثم انتقلت العائلتان إلى مضيفة الحاج عبدالله أبو حسن الطميلي بعزبة العرب بالكيلو 2، حيث نزلت عائلة البراهمة في ضيافته، ليكون بذلك كلتا العائلتين قد دخلوا بيوت بعضهم البعض، وهو العُرف الثابت والمتبع في حالات الصلح النهائي بين العائلات المرموقة.

وتم بحمد الله حقن دماء أبناء الكيلو 2 بعد خلاف شديد دام ثلاثة شهور، سالت خلالها الدماء المعصومة، في مشهد عظيم يعكس نُبل العائلات وأصالة المجتمع، ويؤكد أن الكبار ما زالوا قادرين على إطفاء نار الفتن وإعلاء راية الصلح.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة