U3F1ZWV6ZTYyOTcxNDc3NTQyMTdfRnJlZTM5NzI3ODUzMjI5MjU=

العمدة محمد حسن عيادة ...وحادث الملك فاروق .




كتب / اشرف عيادة جريدة العطاء


نواصل الحديث عن شخصيات الاسماعيلية  الكبيرة والشهيرة ، شخصيات لها تاريخ..ونتناول اليوم شخصية قيمة وقامة بمعنى الكلمة ، شخصية تاريخ إن جاز التعبير ، هو يعد من القلائل الذين حصلوا على لقب البكوية عبر تاريخ الإسماعيلية ، فهم لا يتعدون عدد اصابع اليد الواحدة .

هونجل الشيخ حسن محمد عياده وعمدة القصاصين القديمة ، وواحد من مؤسسين مجد عائلة ابوعياده ، تولى العمودية من بداية عهد الملك فؤاد حتى وفاته في أواخر الستينات ، وكان من أشهر عمد مصر  ومن أشهر اعيان الإسماعيلية والشرقية .

له العديد من المواقف التاريخية المشرفه   ، ولكن يبقى موقفه هو والعمده مصطفى داوود عمدة القصاصين الجديده ، مع الملك فاروق هو الأشهر .

أثناء حادث القصاصين للملك فاروق ، وذلك في عصر يوم 15 نوفمبر 1943 كان الملك فاروق يقود السيارة التي أهداها له هتلر بسرعة كبيرة بجوار ترعة الإسماعيلية عائدا من رحلة صيد وفوجئ بمقطورة عسكرية إنجليزية، انحرفت يسارا فجأة وسدت الطريق أمامه لكي تدخل المعسكر، وقام الملك بالانحراف لتفادى السقوط في الترعة، واصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الأمامية، وحطمت الباب الأمامي ووقع الملك فاروق وسط الطريق وكان يردد : يارب عفوك .. يارب عفوك، وتم نقله إلى داخل المعسكر لإسعافه، وتم إبلاغ القصر الملكي وحضر الجراح على إبراهيم باشا بالطائرة من القاهرة، وكان أحد كبار الجراحين الإنجليز قد عرض إجراء العملية بصفة عاجلة، ولكن الملك فضل انتظار الجراح المصري رغم خطورة إصابته وسرت شائعات بأن الحادث كان مدبرا للتخلص من الملك فاروق بسبب تفاقم الخلاف الحاد بينه وبين السفير البريطاني (السير مايلز لامبسون ) بعد حادث 4 فبراير 1942 ، ولكن الملك نجا بأعجوبة، و تواجد الملك في مستشفى القصاصين بعد الحادث ، وكان يأتي اليه زوار من جميع الأنحاء مصر والعالم من اجل الأطمئنان عليه  وزراء وزعماء السياسين وسفراء بعض الدول الاخري والكثير من الاسره المالكه ، فكان العمده محمد حسن عياده والعمده مصطفى داوود هم من يقدموا واجب الضيافة لكل هؤلاء طوال فترة إقامة الملك في القصاصين، كما قام العمده ابوعياده باستضافة الملكه فريده زوجة الملك فاروق والاميرةفوزية أخت الملك في دواره بابوعياده وهو دوار العمده ابو عياده وقدم لهم واجب الضيافه فكان على صلة قويه مع الملك واحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي فبعد ان استعاد الملك صحته سأل حسنين باشا من قدم كل هذه الضيافه فقال له العمده مصطفى داوود والعمده محمد عياده فآتى بهم الملك وشكرهم على حسن ضيافتهم وأمر باعطائهم مبلغ من المال فرفضوا وردوا بهذا النص ((إحنا مبناخدش حق القهوه بتاعتنا)) فأمر الملك باعطائهم

مباني واطيان فرفضوا أيضا لإنهم مكتفيين بكل هذه التكريمات فأمر باعطائهم البكويه من الدرجه الثانية .

وبعد الحادث تم إقامة المستشفى العسكري بالقصاصين ووضع حجر الأساس في شهر مارس 1944، كما تم إنشاء مسجد فاروق وتم وضع حجر الأساس له في يوم الخميس  وتم وضع حجر الأساس للمسجد في يوم الخميس الموافق 14 ربيع الأول 1363 ه الموافق 9 مارس 1944كما تم إنشاء مدرسة أيضا .

توفي رحمه الله بعد رحلة طويلة من العطاء في مختلف المجالات وذلك في أواخر الستينيات .

....المرجع  قاموس الاسماعيلية التاريخي الجزء الثاني..الاستاذ المحترم أحمد فيصل ابن البلد الأصيل

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة